الأربعاء، 27 أغسطس 2025

شهد مجال تقويم الأسنان تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح التقويم أكثر كفاءة وراحة. توفر التقنيات الطبية الحديثة اليوم نتائج أسرع مع تقليل الشعور بعدم الراحة والانزعاج المُصاحب للتقويم، مما جعل العلاج التقويمي أكثر سهولة وانتشارًا من أي وقت مضى.
بينما كان يوصف التقويم في السابق بشكل رئيسي للمراهقين، فإنه أصبح الآن خيارًا متاحًا لجميع الأعمار. وفر التطور التكنولوجي في هذا المجال أنواعًا متعددة تتراوح بين التقويم المعدني التقليدي والتقويم الشفاف الحديث، مما يلبي احتياجات الجميع ويتناسب مع أنماط حياتهم المتنوعة.
نستعرض في هذه المقالة كل ما يتعلق بتقويم الأسنان في دبي، بدءًا من مبدأ عمله والحالات التي يعالجها، وصولًا إلى الفئات المستهدفة، والأنواع المتاحة، ومدة العلاج، والتكلفة، والإجراءات المتبعة، والنتائج المتوقعة، بالإضافة إلى نبذة عن تقويم أسنان انفزلاين الشفاف.
ما هو تقويم الأسنان؟
يُعد التقويم علاج مُتخصص يعمل على تصحيح اعوجاج الأسنان وعدم انتظامها، بالإضافة إلى مشاكل إطباق الفكين. كما يُحسن من وظائف الفم ويعزز المظهر الجمالي للابتسامة. كان يوصف هذا العلاج سابقًا للمراهقين بشكل أساسي، لكنه أصبح اليوم خيارًا شائعًا للبالغين أيضًا.
آلية عمل تقويم الأسنان؟
يعمل التقويم من خلال تطبيق ضغط خفيف ومستمر لتحريك الأسنان تدريجيًا إلى مواضعها الصحيحة. تتطلب هذه العملية التدريجية وقتًا وصبرًا، حيث تعتمد مدة العلاج على نوع التقويم ومدى صعوبة الحالة. يحدد أخصائي التقويم المدة المناسبة بناءً على تقييم دقيق للمشكلة السنية الفردية.
يتكون التقويم من أقواس معدنية أو خزفية تلصق على كل سن، وسلك ربط يمر عبر هذه الأقواس. يقوم أخصائي التقويم خلال الزيارات الدورية بتعديل السلك لزيادة الضغط تدريجيًا، مما يساعد على إعادة تشكيل العظم المحيط بالأسنان وتثبيته في موقعه الجديدة. وتُعد هذه التعديلات الدورية ضرورية لضمان نجاح العلاج.
من هو المُختص بتركيب تقويم الأسنان؟
يختلف أخصائي التقويم عن طبيب الأسنان العام، حيث يتخصص الأول في تشخيص وعلاج مشاكل إطباق الأسنان والفكين. بينما يمكن لبعض أطباء الأسنان العامين تقديم خدمات تقويمية بسيطة، فإن الحالات المعقدة تتطلب تدخلًا من أخصائي تقويم أسنان مؤهل لضمان الحصول على أفضل النتائج العلاجية.
يُعد أخصائيو التقويم أطباء أسنان أكملوا سنوات إضافية من التدريب المُتخصص بعد التخرج. يركز عملهم بشكل حصري على علاج مشاكل سوء الإطباق وتصحيح وضع الأسنان والفكين. ويتمتع هؤلاء المتخصصون بالمهارات والمعرفة العميقة اللازمة لعلاج حتى أكثر الحالات تعقيدًا.

أبرز المشاكل التي تتطلب تقويم الأسنان
مشكلة تزاحم الأسنان
تحدث هذه المشكلة عندما يكون حجم الفك أصغر من المساحة المطلوبة لاستيعاب الأسنان بشكل منتظم، مما يؤدي إلى تداخلها أو خروجها عن المحاذاة الصحيحة. يعمل التقويم على تصحيح هذه الحالة من خلال توفير المساحة الكافية وتعديل وضع الأسنان، مما يحسن من أدائها الوظيفي ومظهرها الجمالي.
تراكب العضة وتقدم الفك السفلي
يظهر تراكب العضة عندما تتقدم الأسنان العلوية بشكل مفرط عن الأسنان السفلية، بينما يتميز تقدم الفك السفلي بامتداد الأسنان السفلية أمام العلوية. تؤثر هاتان الحالتان على عملية المضغ وتؤديان إلى مشاكل في إطباق الفكين.
العضة المعكوسة والعضة المفتوحة
تَحدث العضة المعكوسة عندما تنمو الأسنان العلوية خلف السفلية بدلًا من أمامها، بينما تتميز العضة المفتوحة بوجود فراغ واضح بين الأسنان العلوية والسفلية عند إغلاق الفم.
تباعد الأسنان
تنتج المسافات بين الأسنان عن عدة عوامل منها العوامل الوراثية، أو بعض العادات السيئة كمص الإصبع، أو فقدان الأسنان، أو أمراض اللثة، أو سوء إطباق الفكين.
ألم الفك واضطرابات المفصل الصدغي الفكي
قد تؤثر بعض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي على البعض مسببةً آلامًا مزعجة أو أصوات طقطقة أو صعوبة في المضغ. يساعد التقويم في هذه الحالات عن طريق تصحيح إطباق الأسنان، مما يقلل الضغط على مفصل الفك ويحسن أداءه الوظيفي.
صعوبات النطق
تؤثر الأسنان غير المنتظمة سلبًا على القدرة على نطق بعض الحروف بشكل صحيح، حيث تعيق حركة اللسان والشفاه بشكل طبيعي. يعمل التقويم على تصحيح هذه المشكلة من خلال تحسين محاذاة الأسنان.
المظهر الجمالي
تؤثر الأسنان المتباعدة بشكل واضح على المظهر العام للابتسامة، مما قد يسبب الإحراج ويقلل من الثقة بالنفس. يوفر تقويم الأسنان حلًا فعالًا لهذه المشكلة.
حالات لا ينصح فيها بتركيب تقويم الأسنان
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن قد لا يكون التقويم الخيار الأمثل للبعض، خاصةً الذين يعانون من مشاكل صحية معينة تَمنع استخدامه أو تجعله غير مناسب لهم.
التهابات اللثة الحادة
يُنصح بعدم تركيب التقويم للمصابين بأمراض اللثة الحادة، حيث قد يَزيد الضغط الناتج عن التقويم من التهاب اللثة ويؤدي إلى تدهور حالة العظام الداعمة للأسنان، مما يفاقم المشكلة بدلًا من حلها.
إهمال نظافة الفم
يتطلب استخدام تقويم الأسنان عناية فموية مضاعفة ودقيقة، حيث أن تراكم بقايا الطعام حول الأقواس والأسلاك قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. يمكن أن يتسبب الإهمال في نظافة الفم أثناء العلاج التقويمي في ظهور التسوس، وتراكم البلاك الجرثومي، والإصابة بأمراض اللثة المختلفة.
الحساسية من مكونات تقويم الأسنان
يواجه البعض حساسية تجاه المواد المُستخدمة في تصنيع تقويم الأسنان مثل المعادن أو مادة اللاتكس. في هذه الحالات، يَصبح من الضروري البحث عن بدائل علاجية أخرى تُناسب الحالة الصحية.
هشاشة الأسنان أو تآكلها الشديد
تُعاني الأسنان الهشة أو التي تعرضت لتآكل شديد من صعوبة في تحمل الضغوط الناتجة عن التقويم.
اضطرابات الفك
تتطلب بعض مشاكل الفك مثل الكسور أو الالتهابات أو الاضطرابات الحادة علاجًا مسبقًا قبل التفكير في تركيب التقويم.
صرير الأسنان المفرط (بروكسيزم)
يؤدي صرير الأسنان المستمر أو الضغط عليها بشكل مفرط إلى إعاقة فاعلية التقويم، حيث يَضعف هذا الضغط الزائد من قدرة التقويم على تعديل وضع الأسنان بالشكل المطلوب.
عدم الالتزام بالتعليمات العلاجية
يعد المتابعة المنتظمة مع الطبيب والالتزام بروتين العناية اليومية من العوامل الأساسية لنجاح علاج التقويم. أي تقصير في هذه الجوانب قد يؤدي إلى فشل العلاج أو إطالة مدته بشكل غير مرغوب فيه.
يتمتع أطباء تقويم الأسنان المؤهلين بالقدرة على تقييم حالة الأسنان بدقة، وتحديد مدى ملاءمة العلاج التقويمي، واقتراح البدائل المناسبة عند الحاجة، بناءً على الفحص الشامل للأسنان والصحة العامة للعميل.
تقويم الأسنان: حل مثالي لجميع المراحل العمرية
يتميز علاج التقويم بملاءمته لجميع الفئات العمرية، حيث يمكنه معالجة مشاكل الأسنان والفكين بفعالية كبيرة. تختلف طرق العلاج ومدته حسب المرحلة العمرية، مما يجعله حلًا شاملًا لكل الأعمار.
تقويم الأسنان للأطفال (10-14 سنة)
يُعد الأطفال في هذه المرحلة العمرية مرشحين مثاليين للعلاج التقويمي، حيث تَكون معظم أسنانهم الدائمة قد ظهرت، بينما لا يزال فكهم في مرحلة النمو. يساعد التدخل المبكر في هذه المرحلة على تصحيح المشكلات بسهولة أكبر وتجنب التعقيدات في المستقبل.
تقويم الأسنان للمراهقين (14-18 سنة)
يختار غالبية المراهقين تقويم الأسنان لتحسين مظهر ابتسامتهم، حيث يقدم العلاج نتائج ممتازة في هذه المرحلة. بالإضافة إلى الجانب الجمالي، يساعد التقويم في حل مشاكل مزمنة مثل آلام الفك وتحسين وظيفة المضغ بشكل دائم.
تقويم الأسنان للبالغين (+18 سنة)
يبقى التقويم خيارًا فعالًا للبالغين رغم احتمالية زيادة مدة العلاج. تفضل هذه الفئة العمرية عادةً الخيارات الأكثر جمالية مثل تقويم أسنان انفزلاين (التقويم الشفاف)، والذي يوفر نتائج ممتازة مع الحفاظ على المظهر الطبيعي الجميل.

مزايا تقويم الأسنان: صحة وجمال في آن واحد
لا يقتصر دور التقويم على تحسين المظهر الجمالي فحسب، بل يمتد ليشمل فوائد صحية وظيفية عديدة. فهو حل متكامل يعالج مشاكل الأسنان والفكين معًا، مما ينعكس إيجابًا على الابتسامة والصحة العامة للفم.
تحسين جمال الابتسامة
يُركز التقويم بشكل أساسي على تصحيح اعوجاج الأسنان ومشاكل إطباق الفكين. لا تعيد هذه التصحيحات جمال الابتسامة فحسب، بل تحسن أيضًا من وظيفة المضغ وتوزيع الضغط على الأسنان بشكل متوازن.
تسهيل العناية اليومية بالأسنان
تخلق الأسنان المتزاحمة أو المعوجة مناطق يصعب تنظيفها، مما يجعل العناية الفموية تحديًا مستمرًا. يعمل التقويم على تنظيم ترتيب الأسنان، مما يسهل عملية التنظيف بالفرشاة والخيط، ويضمن نظافة فموية شاملة.
الوقاية من التسوس وأمراض اللثة
يساهم التقويم في تقليل فرص تراكم البلاك والبكتيريا في المناطق التي يصعب الوصول إليها، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتسوس وتآكل الأسنان، ويُقلل من ظهور أمراض اللثة.
تصحيح اضطرابات المفصل الفكي الصدغي
يساهم التقويم بشكل فعال في علاج آلام واضطرابات المفصل الفكي الصدغي، حيث يعمل على تصحيح سوء إطباق الأسنان الذي يسبب إجهادًا زائدًا على عضلات الفك والمفاصل.
تحسين وظائف المضغ والتحدث
يُعيد تقويم الأسنان القدرة على المضغ بشكل صحيح، ويعمل على تصحيح مشاكل النطق الناتجة عن سوء إطباق الأسنان. فعندما تعود الأسنان إلى مواقعها الطبيعية، تتحسن عملية مضغ الطعام كما يزداد وضوح الكلام ونطق الحروف بشكل سليم.
تعزيز الثقة بالنفس
يؤدي تحسين محاذاة الأسنان وعلاج مشاكل الإطباق إلى إحداث فرق كبير في مظهر الابتسامة، مما يعزز الثقة بالنفس. تصبح الابتسامة أكثر جمالًا وتناسقًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد.
تعزيز التواصل الاجتماعي
يُزيل التقويم الحواجز النفسية الناتجة عن الأسنان التي تَظهر بشكل غير منتظم، حيث يزداد شعور الفرد بالراحة أثناء التواصل مع الآخرين عند الحصول على أسنان مثالية وابتسامة جذابة، مما يحسن من جودة الحياة الاجتماعية بشكل ملحوظ.
الاعتبارات الرئيسية لعلاج تقويم الأسنان
مدة علاج تقويم الأسنان
تختلف مدة علاج التقويم باختلاف نوع التقويم ومدى تعقيد حالة الأسنان، ولكن تُحدد المدة بشكل عام على أساس:
الحالات الخفيفة: من 6 إلى 12 شهرًا
الحالات المتوسطة: من 12 إلى 24 شهرًا
الحالات الشديدة: من 2 إلى 3 سنوات
العوامل المؤثرة على مدة علاج تقويم الأسنان:
شدة الحالة: تحتاج الحالات المعقدة من اعوجاج الأسنان أو مشاكل الإطباق إلى فترة علاج أطول مقارنةً بالحالات البسيطة، وقد تتطلب إجراءات تحضيرية إضافية لضمان أفضل النتائج.
العمر: يتمتع الأطفال والمراهقون بفترة علاج أقصر نسبيًا نظرًا لمرونة عظام الفك التي لا تزال في مرحلة النمو، بينما يحتاج البالغون لوقت أطول بسبب اكتمال نمو العظام وزيادة كثافتها.
نوع التقويم المُستخدم: تختلف مدة العلاج حسب نوع التقويم، حيث يستغرق التقويم اللساني والخزفي وقتًا أطول، بينما يعتبر التقويم المعدني وتقويم الأسنان الذاتي الربط من الخيارات الأسرع. أما تقويم أسنان انفزلاين (التقويم الشفاف) فيكون عادةً الأقصر مدةً للحالات البسيطة.
الالتزام: يلعب التزام العميل بارتداء التقويم حسب تعليمات الطبيب وعدم خلعه قبل الموعد المحدد دورًا أساسيًا في نجاح العلاج والانتهاء منه ضمن الفترة المتوقعة.
خطة العلاج المُتبعة: تؤثر تفاصيل خطة العلاج بما في ذلك تعقيد الحالة، وجود علاجات سابقة، ونوع الرعاية المطلوبة بعد إزالة التقويم على المدة الكلية للعلاج.
المواعيد الدورية: تساعد الزيارات المنتظمة للطبيب لإجراء التعديلات اللازمة في الحفاظ على سير العلاج وفقًا للجدول الزمني المحدد ومنع أي تأخير غير ضروري.
صحة الفم والأسنان: تتطلب الأسنان واللثة السليمة وقتًا أقل للعلاج، بينما قد تطول المدة في حالة وجود تسوس أو أمراض لثة تحتاج للعلاج قبل البدء بالتقويم.
خبرة الطبيب المعالج: يضمن اختيار أخصائي تقويم أسنان ذو خبرة وضع خطة علاج دقيقة وفعالة، مما يساهم في إنجاز العلاج ضمن الإطار الزمني المتوقع دون وجود أي مضاعفات.
القيود الغذائية مع تقويم الأسنان
يتطلب استخدام التقويم على تجنب أنواع معينة من الأطعمة للحفاظ على سلامته. تُمثل الأطعمة اللزجة أو القاسية أو التي تحتاج لمضغ قوي خطرًا قد يؤدي إلى كسر مكونات التقويم أو إتلافها، مما قد يطيل فترة العلاج ويتسبب في مشاكل إضافية.
المتابعة بعد العلاج
يعد الالتزام بتعليمات ما بعد العلاج عاملًا حاسمًا لضمان نجاح علاج التقويم. يتضمن ذلك الحفاظ على نظافة فموية ممتازة، واتباع الإرشادات الغذائية بدقة، والحرص على حضور جميع مواعيد المتابعة مع أخصائي التقويم لضمان الحصول على النتائج المَرجوة.

أنواع تقويم الأسنان
فيما يلي بعض أنواع التقويم الأكثر شيوعًا، وكيفية عملها، ومزايا وعيوب كل منها:
تقويم الأسنان المعدني
يعتبر التقويم المعدني من أقدم أنواع التقويم وأكثرها انتشارًا. يعتمد هذا النوع على استخدام أقواس وأسلاك من الفولاذ المقاوم للصدأ تعمل على تحريك الأسنان تدريجيًا إلى مواقعها الصحيحة بقوة بسيطة ومستمرة.
يقوم أخصائي التقويم بتثبيت التقويم المعدني عبر لصق أقواس صغيرة على سطح كل سن باستخدام مادة لاصقة خاصة. ثم يتم تركيب سلك رفيع ومرن يربط بين هذه الأقواس، وتثبيته بواسطة أربطة مطاطية صغيرة لضمان ثباته وتأثيره الفعال في تحريك الأسنان.
تقويم الأسنان الخزفي (الشبه شفافة)
تعمل تقويم الأسنان الخزفية بنفس مبدأ التقويم المعدني التقليدي، لكن مع ميزة جمالية مهمة. تتميز هذه التقويمات بأقواس وأسلاك وأربطة بلون مشابه للون الأسنان الطبيعية، مما يجعلها أقل وضوحًا عند الابتسام أو التحدث.
على الرغم من المظهر الجمالي المتفوق للتقويم الخزفي مقارنةً بالمعدني، إلا أنه يتطلب عناية أكبر بسبب طبيعته الهشة نسبيًا. يحتاج البعض إلى اتباع تعليمات الطبيب بدقة للحفاظ على سلامة التقويم طوال فترة العلاج.
تقويم الأسنان اللساني (الداخلي)
يتميز التقويم اللساني بتركيبه على السطح الداخلي للأسنان (جهة اللسان)، مما يجعله غير مرئي تمامًا للآخرين. يعد هذا النوع الخيار الأمثل لمن يبحثون عن علاج تقويمي فعال مع الحفاظ على المظهر الطبيعي لابتسامتهم.
تقويم الأسنان ذاتي الربط
يشترك التقويم ذاتي الربط مع التقويم المعدني في استخدام الأقواس المعدنية، لكنها يختلف في آلية التثبيت. يعتمد هذا النوع على نظام تثبيت مدمج بدلًا من الأربطة المطاطية، مما يوفر ضبطًا أكثر دقة وسهولة في المتابعات الدورية خلال فترة العلاج.
تقويم أسنان شفاف (تقويم الانفزلاين)
تمثل تقويم أسنان انفزلاين أحدث ما توصل إليه تطور تقنيات التقويم، حيث يُقدم حلًا متطورًا بديلًا عن التقويمات التقليدية ذات الأقواس المعدنية. يعتمد تقويم أسنان انفزلاين على مبدأ مختلف تمامًا يعطي نتائج ممتازة مع الحفاظ على المظهر الجمالي.
فبدلًا من استخدام الأقواس والأسلاك المعدنية، يَعتمد تقويم أسنان انفزلاين على مجموعة من التقويمات البلاستيكية الشفافة المُصممة خصيصًا لكل عميل. يتم تغيير كل مجموعة كل أسبوعين تقريبًا وفقًا لخطة العلاج المحددة، حيث تعمل كل مجموعة على تحريك الأسنان تدريجيًا نحو الوضع المثالي.

تقويم أسنان انفزلاين: ثورة في عالم التقويم الشفاف
أحدث تقويم أسنان انفزلاين تغييرًا جذريًا في عالم تقويم الأسنان، حيث قَدم حلًا مبتكرًا يجمع بين الفعالية العلاجية والجمال. يَعتمد هذا التقويم على التصميم الشفاف المُخصص لكل عميل، ويوفر التقويم نتائج ممتازة مع راحة كبيرة أثناء الاستخدام.
يتميز تقويم أسنان انفزلاين الشفاف بسهولة خلعه، مما يمنح العملاء مرونة أكبر في حياتهم اليومية، حيث يمكن خلع التقويم أثناء تناول الطعام أو تنظيف الأسنان. ولكن يجب ارتداء التقويم لمدة تتراوح بين 20 إلى 22 ساعة يوميًا لضمان الحصول على النتائج المرجوة ضمن الجدول الزمني المحدد للعلاج.
يتميز تقويم أسنان انفزلاين بقدرته على التغلب على العديد من قيود التقويمات التقليدية، حيث يوفر مظهرًا شبه غير مرئي ويمكن خلعه بسهولة أثناء الأكل. تُسهل هذه الميزات من العناية بنظافة الفم مقارنة بالتقويمات الثابتة.
بشكل عام، قَدم تقويم أسنان انفزلاين نقلة نوعية في مجال تقويم الأسنان، حيث جَمع بين الفعالية العلاجية والمظهر الجمالي. يلبي هذا التقويم الحديث احتياجات العملاء الذين يبحثون عن حلول متطورة لتصحيح الأسنان دون التأثير على مظهرهم الجميل.

ما هو سعر تقويم الأسنان؟
رسوم الاستشارة الأولية
تحتاج معظم عيادات تقويم الأسنان إلى تقاضي رسوم مُنفصلة مقابل الاستشارة الأولية. تغطي هذه الرسوم تكلفة الوقت الذي يخصصه طبيب التقويم لتشخيص الحالة، ودراسة مشكلات الأسنان، ووضع خطة علاجية مخصصة تلبي احتياجات العميل.
نوع تقويم الأسنان
تختلف تكلفة التقويم بشكل كبير حسب نوع التقويم المختار. وعادةً ما يكون التقويم المعدني التقليدي الأقل تكلفة، بينما ترتفع أسعار التقويمات الشفافة مثل تقويم أسنان انفزلاين. ويقع سعر التقويم الخزفي والتقويم ذاتي الربط بين النوعين السابقين.
شدة الحالة ومدى تعقيدها
تتطلب حالات اعوجاج الأسنان المعقدة أو مشاكل الإطباق الشديدة فترة علاج أطول وربما تدخلات متخصصة إضافية، مما ينعكس بشكل مباشر على زيادة التكلفة الإجمالية للعلاج.
مدة العلاج المطلوبة
ترتبط تكلفة تقويم الأسنان ارتباطًا وثيقًا بمدة العلاج، حيث تزيد التكلفة كلما طالت فترة ارتداء التقويم. العكس صحيح أيضًا، في الحالات البسيطة التي تحتاج لفترة علاج قصيرة تكون أقل تكلفة.
خبرة أخصائي تقويم الأسنان
عادة ما يفرض أخصائيو التقويم ذوو الخبرة العالية أسعارًا أعلى، وذلك لقدرتهم على تقديم تشخيص دقيق وخطة علاج فعالة تضمن نتائج مثالية تدوم طويلًا، مع تقدير دقيق لمدة العلاج المطلوبة.
موقع العيادة
تميل عيادات تقويم الأسنان الموجودة في المناطق المتميزة أو المناطق ذات تكاليف المعيشة المرتفعة إلى فرض أسعار أعلى لخدماتها، سواء التقويم المعدني التقليدي أو التقويم الشفاف مثل تقويم أسنان انفزلاين.
عمر العميل
يستجيب الأطفال والمراهقون للعلاج التقويمي بشكل أسرع بسبب مرونة عظام الفك لديهم، مما يقلل من مدة العلاج والتكلفة الإجمالية. بينما يحتاج البالغون عادةً لفترات علاج أطول بسبب اكتمال نمو العظام، مما يزيد من التكلفة النهائية للعلاج.
العلاجات التحضيرية الإضافية
قد تتطلب بعض الحالات إجراءات تحضيرية قبل البدء في علاج التقويم، مثل خلع بعض الأسنان أو علاج اللثة أو غيرها من الإجراءات التي تساعد في تهيئة الفم للعلاج التقويمي. قد تَزيد هذه الإجراءات الإضافية من التكلفة الكلية للعلاج، لكنها ضرورية لضمان نجاحه.
دور التأمين الصحي
يمكن أن تساهم بعض بوالص التأمين الصحي في تخفيف العبء المالي على العميل، حيث تغطي جزءًا من تكلفة تقويم الأسنان، خاصة في الحالات التي يعتبر فيها العلاج ضروريًا طبيًا وليس تجميليًا فقط.
المواد المستخدمة
يختلف سعر تقويم الأسنان بشكل كبير حسب النوع المستخدم، حيث يعتبر التقويم المعدني التقليدي الأقل تكلفة، بينما ترتفع الأسعار في حالة التقويم الخزفي أو الذاتي الربط أو التقويمات الشفافة مثل تقويم أسنان انفزلاين، والتي تعد من الخيارات الأعلى سعرًا.

خطوات تركيب تقويم الأسنان
1. الاستشارة الأولية
تمثل الجلسة الاستشارية مع أخصائي التقويم الخطوة الأساسية للتعرف على المشكلات السنية ووضع خطة العلاج المناسبة. خلال هذه الجلسة، يستمع الطبيب للشكوى المُقدمة ويقيم الحالة بدقة، ثم يشرح جميع الخيارات العلاجية المتاحة، مما يساعد العميل في اتخاذ القرار المناسب له.
2. تقييم حالة الأسنان قبل العلاج
بعد ذلك، يخضع العميل لفحص دقيق يشمل تقييم حالة الأسنان والفكين وطريقة الإطباق لتشخيص مشاكل الاعوجاج وتحديد درجة صعوبة الحالة. يساعد هذا التقييم الشامل في تحديد المسار العلاجي الأمثل.
3. الفحوصات التشخيصية
تعتمد عملية التشخيص الدقيقة على الأشعة السينية وأخذ نموذج للأسنان الحالية، مما يمكن الطبيب من رؤية واضحة لبنية الفك ومواقع الأسنان الدقيقة.
4. وضع خطة العلاج
بناءً على نتائج التقييم، يضع أخصائي التقويم خطة علاجية شاملة تحدد نوع التقويم المناسب، والمدة المتوقعة للعلاج، والنتائج المرجوة، وأي إجراءات تحضيرية مطلوبة قبل البدء بالعلاج.
5. تركيب تقويم الأسنان
بعد الموافقة على خطة العلاج، يتم تركيب التقويم في جلسة واحدة باستخدام مواد لاصقة خاصة وأسلاك تقويمية. وفي حالة استخدام تقويم أسنان انفزلاين الشفاف، يُصنع الطبيب تقويم مُخصص بدلًا من استخدام التقويم التقليدي.
6. مرحلة التأقلم
تتطلب الأيام الأولى بعد تركيب التقويم فترة تكيف قد يصاحبها شعور بعدم الراحة خاصة أثناء المضغ. تختلف هذه الفترة حسب نوع التقويم، حيث تكون أقل مع تقويم أسنان انفزلاين مقارنة بالأنواع الأخرى.
7. المتابعة الدورية مع الطبيب
يحدد أخصائي تقويم الأسنان جدولًا زمنيًا لزيارات المتابعة لمراقبة تقدم العلاج وتقييم استجابة الأسنان للتقويم. تعتبر هذه الزيارات ضرورية لضمان نجاح العلاج وتحقيق النتائج المرجوة.
8. إجراء التعديلات الدورية
يقوم طبيب التقويم خلال زيارات المتابعة بإجراء تعديلات على التقويم كل 4-6 أسابيع تقريبًا، حيث يقوم بشد الأسلاك أو تغييرها لمواصلة توجيه الأسنان نحو المواضع المثالية وتحقيق الإطباق الصحيح.
9. انتهاء مرحلة العلاج الأساسية
عند تحقيق المحاذاة المرجوة للأسنان وإصلاح مشاكل العضة، يقوم الطبيب بإزالة التقويم، ليحصل العميل على ابتسامة متناسقة وأسنان مستقيمة بعد رحلة علاجية قد تستمر من عدة أشهر إلى بضع سنوات حسب الحالة.
10. مثبتات التقويم (ريتينر الأسنان)
بعد إزالة التقويم، يدخل العميل في مرحلة مثبتات التقويم التي تتطلب ارتداء ريتينر الأسنان لفترة يحددها الطبيب. تهدف هذه المرحلة الحاسمة إلى منع عودة الأسنان إلى مواقعها الأصلية والحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها مُسبقًا.
فترة التعافي بعد تقويم الأسنان
تستغرق الأسنان واللثة بعض الوقت للتكيف مع الوضع الجديد بعد إزالة التقويم، حيث قد يشعر العميل ببعض الانزعاج أو الحساسية. يمكن التغلب على هذه الأعراض باستخدام مسكنات الألم المتاحة، وعادة ما تختفي الأعراض خلال أيام قليلة.
يعد الالتزام بتعليمات ارتداء التقويم عاملًا حاسمًا لنجاح العلاج، خاصة مع تقويم أسنان انفزلاين القابل للخلع. يجب ارتداء تقويم أسنان انفزلاين لمدة لا تقل عن 20-22 ساعة يوميًا، حيث أن أي تقصير في هذه المدة قد يؤخر النتائج أو يقلل من فعالية العلاج.
تكتسب نظافة الفم والنظام الغذائي أهمية خاصة خلال مرحلة العلاج وما بعدها. يتطلب الحفاظ على النتائج عناية دقيقة بالأسنان واتباع إرشادات الطبيب بدقة، حيث أن هذه الفترة حاسمة لضمان استقرار الأسنان في مواقعها الجديدة.

يُنصح تجنب الأطعمة اللزجة أو عالية السكر التي قد تُسبب تسوس الأسنان أو تصبغها. كما يُفضل تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة ومضغها باستخدام الأضراس الخلفية لتجنب الضغط المفرط على الأسنان الأمامية التي تكون عادة أكثر حساسية بعد العلاج.
يجب الاهتمام بنظافة الفم بشكل مضاعف أثناء فترة العلاج، حيث أن تراكم البلاك حول الأقواس والأسلاك قد يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة، وظهور بقع بيضاء دائمة تبقى حتى بعد إزالة التقويم.
يساعد التنظيف المنتظم بالفرشاة والخيط في منع التصاق بقايا الطعام التي تُسبب رائحة الفم الكريهة والالتهابات. تَضمن العناية الجيدة بالأسنان خلال فترة التقويم الحصول على أفضل النتائج بعد إزالته.